كانت حلوان تتسم في عهود قريبة بالشكل القبلي و العائلات مما كان يدعم فيها قيام المجالس العرفية و التي لها جذور و قواعد و أحكام تسري على الجميع و تحترم . و لما كانت الأحكام العرفيه تقوم بجزء كبير وهام في إحياء الحقوق و الواجبات والالتزام بالأعراف فيما بين العائلات بعضها البعض وبين الناس في شتيء خلافاتهم و ظهر ذلك في مجتمع الجنوب و الذي كان يتألف من جذور حلوانية أصيله و جذور لمحافظات إستوطنت هذا الجنوب منذو زمن بعيد وأصبح مجتمعها الحالي و لها وجودها فيه وأصبح موطنها البديل فالتزم الجميع بوجوب القانون العرفي فيما بينهم .
المجالس العرفية والسبوبة إلا من رحم ربي بعدما غاب الكبار وتحكم في بعضها أشباه الرجال
ولأن الأحكام العرفية وجه قانوني يحترم في كل ربوع المحروسة من أعراب و صعيد وبحري و سواحلي و حتي المدني والجميع يحترمه و تعترف به الدولة بل تعتمد عليه بشكل واضح أحيانا لذلك كان و مازال وسيظل باب أصيل للنجاة في الفصل بين العباد وخلافاتهم و ذلك لأنه من مصادر التشريع والفصل بين الناس في الأديان وحتى في القانون الوضعي هناك ما ينص عليه و يحترمه و يقدره ويقدر دوره الهام والفعال والموضوعي بنصوص في القرآن الكريم و الكتاب المقدس و العهد القديم .
تغيرت العادات واختفت الثوابت الأخلاقية والدينية
من كل ما سلف نبتدي الحكايه و نتكلم معآ أنه كما تغيرت فينا عادات كثيرة و أصبحنا بلا ثوابت دينيه واخلاقيه وعرفيه وأجيالنا القادمة بلا ضوابط تُحترم في كل حياتنا لما دخل علينا من انفتاح على العالم وتواكب مع قلة أخلاق و دين .
بداية ظهور مبدأ السبوبة فى المجالس العرفية
تغير فينا الكثير و الكثير و ما نشهده اليوم العظيم والأعظم هو ظهور مبدأ السبوبة على كثير من تلك المجالس العرفية و المنوط بها الفصل بين العباد و الحكم العادل و إرجاع الحقوق والعمل بالدية بيننا وتلك هي أحكام السماء بين العباد . وساد فينا رجال اتخذوا من هذه المجالس باب للسبوبه و المغالاة في الأحكام والحكم بالهوى او بالمصلحه او بالنفوذ أو بالمال يعني يا ولداه لو جاء بين أيديهم ما لم يملك أيهما وأصبحت تحكم كثيرا بمبداء المثل القديم [ موت و خراب ديار ] و أصبح فيها من يجهل الكثير بأحكامها ودخل هذه المجالس كل من هب و دب إما بماله أو نفوذه أو حاشية مطبلينه أو بكرسيه كمسؤول .
الى اصحاب سبوبة المجالس العرفية عليكم اللعنة فقد خربتم أحكام الله فى الأرض
و من هنا نجد عوار كبير اليوم في كثير من تلك المجالس إلا من رحم ربي و من هنا أدق ناقوس الخطر و أقول لأصحاب السبوبه في هذا لعنكم الله إن خربتم أحكامه في الأرض و لهذه المجالس أهلها هم أهل التقوى ومما مشهود لهم بذالك و من لا يخشون في الأرض من أحد إلا الله و عدم المغالاة في الأحكام على الناس لكي يتمثل العدل بين العباد و الأخذ بالحقوق و لكن تحت مظلة إن أردت أن تطاع فالحكم بما هو مستطاع و بعدل الله و حكمة الحكماء .
و من هنا أطالبكم في حلوان و الجنوب كله لابد من مجلس حكماء و كبار العائلات لكي يراقبون ما يحدث من عوار في كل ما نطرحه من سلبيات أصبح فيها الجنوب و من تردي أوضاعنا و اخلاقنا اليوم في حلوان اليوم
بقلم المهندس
عمرو الأسواني
مقالات حلوان اليوم
اكتب تعليقك وشارك برأيك فى الموضوع